اخيرا

اخيرا

أحــلام




قصة أحلام تمثل معاناة حقيقية فقصتها تمثل معاناة امراة من  عرف المجتمع والقانون والناس
أحلام جارتى فتاة لم تتجاوز الخامسة والعشرين فعمرها لم يصل الى سن العنوسة لكنها كانت قلقة لان كل اصحابها فى الشار ع قد تزوجن وعشن فى بيوت ازواجهن وان لم يكن سعداء لكن لكل منهن بيت زوج وعائلة والبعض منهن لديهن اطفال كان هذا يؤثر على معنوياتها كنت اشعر بذلك رغم انى اصغرها بخمس سنين وكانت كثيرا ما تفكر فى موضوع الزواج والعريس حتى انى سمعتها مرة تقول لاحدى صديقاتها" يا ختى بس ييجى وانا موافقة على اى حاجة بس هو فين" وهذا ما أكد لى انها تعانى من هذا الموضوع ولكنها كانت احيانا تتساهل مع الموضوع (وتاخد الامور ببساطة) وتقول لنفسها " ادينى عايشة يعنى هاعمل ايه؟!" لكن ما كان يزيد امرها صعوبة ويصعب عليها حالها هو نظرة اهلها لها  عانت كثيرا من نظراتهم لها وانها تاخرت خاصة وانها على قدر بسيط من الجمال وانها لم تتعلم ولم  تدخل المدرسة من الاساس لكنها كانت تتعايش مع ظروفها وتتقبل الامر كما هو حتى انها كانت تذهب الى كل فرح من افراح صديقاتها وكانت تسال وتذهب لتسلم على كل صديقة جاءت بيت ابيها لتزور اهلها فهى كانت دائمة الاتصال بهن .
انتقلت من منطقة سكنى الى منطقة اخرى بعيدة وعشت هناك وانقطعت صلتنا بجارتى واهلها وانقطعت اخبارها لمدة من الوقت تجاوزت ثلاث سنوات  خلال هذه المدة لم اعرف شيئا رغم انى كنت اتردد على سكنى من وقت لاخر كل بضعه شهور لكنى لم اكن اهتم كثيرا لكن بعد ثلاث سنوات وفى احدى زياراتى الى سكنى القديم    ذهبت انا وزوجتى الى جيرانى اهل احلام لاسلم عليهم وهناك رايت جارتى احلام تحمل طفلة عمرها تقريبا عامين فسلمت على احلام ونظرت للطفلة لكنها كانت نائمة فسألت امها: "امال البنوتة الحلوة دى بنت مين؟ " فردت الام:"دى بنتى"كانت الاجابة مفاجئة لى ولكن دون اظهر ذلك قلت:"ربنا يخليهالك تتربى فى عزك وعز ابوها معلش انا معرفش انك اتجوزتى لو عزمتينى انا كنت هاحضر الفرح" فاجابت احلام فى اسى:"لا مكنش فيه فرح دا كان جواز فى المطار" اندهشت كثيرا وقلت:"مطار؟! هو العريس من بره ولا ايه؟!" أجابت احلام بسرعة:"اه .هو من السعودية " فابتسمت قائلا:"كويس.. هو فين امال نسلم عليه" ردت:"هو مجاش معايا انا نزلت مصر عشان اسلم على الحاج والحاجة واخواتى و اهلى فى مصر " بعد ما قضيت مع اسرتها حوالى نصف الساعه رجعت الى بيتى  تدور فى راسى بعض الاسئلة تزوجها بالمطار كيف حدث هذا الم يطلب ان يراها قبل الزواج؟! الم يكن هناك خطوبة؟!  ولماذا لم ياتى زوجها معها الى مصر ؟!
فى اليوم التالى تمت الاجابة عن اسئلتى وعرفت ان أحد أخوة أحلام تعرف الى شخص يعرف رجلا سعوديا يبحث عن زوجة مصرية و ان زوج أحلام لم يحضر الى مصر بل طلب رؤية صورتها وفعلا راى صورتها وهى ايضا اروها صورته وتمت الخطبة - رغم ترددها - وقلقها وهى هنا وهو فى السعودية وفى ميعاد عقد القران جاء الى مطار مصر وذهبت العروس الى عريسها فى المطار وعقد القران فى  المطار و رجع السعودى الى بلاده وبصحبته أحلام المصرية لم يستغرق وقتا الا رحلة الذهاب والعودة ولم ترى العروسة عريسها الا فى المطار ولم ترى عش الزوجية ولم تختار اثاث بيتها ولم تختار الوان ولم تبدى رايها فى شئ
وصلت أحلام السعودية وعاشت عام ونصف مع هذا الرجل بعدها تم طلاقها وهى تحمل طفلة صغيرة على كتفها وقام بتوصليها الى مطار بلاده كما أخذها من مطار بلادها فرجعت الى مصر حزينة حزنين حزنها على نفسها وحزنها على ابنتها
تمنت لو لم يحدث كل هذا .
رجعت أحلام الى مصر الى بيت أهلها وعاشت سنة ونصف بعدها جاءها اتصال من طليقها يخبرها انه سيردها الى عصمته وسيتم ذلك بعد وقت قصير كان هذا الخبر بالنسبة لها كالمستقبل الغامض الذى لا تعرف اذا كان ات بالخير ام بالشر لانها ان رجعت اليه فهل سيبقى عليها ام سيطلقها ثانية فهل ندم على غلطته ويريد ردها ام ستكون هذه المرة اصعب من الاولى هل توافق لتربى بنتها مع والدها ام تظل فى بيت ابيها وما يزيد خطورة الاختيار خوفها على بنتها ويرعبها اكثر ما خطر فى بالها ان ترجع المرة القادمة ولكن بدون ابنتها تعانى أحلام من صراعات وتفكير وخوف هل تقبل ان ترجع ام تظل هنا فى وسط اهلها وبنتها فى حضنها ؟!
مضى على اتصال زوجها ثلاثة شهور  ونصف وهى تنتظر اتصاله ومازالت تنتظر 
حتى الان



لا ميّـة ولا نار




ولا ميّـة ولا نار   ولا حرب الأشرار
وحدك تستطيع
تعرف الأسرار   وتكسّر الأسوار
وتحرر الجميع

وحدك يا يسوع    مشبع الجموع
لأنك حنّــــان
كلامك بيشفى    دمك بيحمى
وبتدى بالمجان

يا فرحى بيك   شكر ليك
بارفع اسمك عالى
وحدك الحب  مكانك ف القلب
وهتفضل غالى

ياللى تعبان  وعايش ف احزان
تعالى ليسوع
من كل شىء ترتاح تعيش ف الافراح
وتنسى الدموع


لسه فاكـر ؟!



لسه فاكر يا قلبى ترنم
لسه فاكر التسبيحات
فاكر اللى عشانك اتألم
ولا ناسى كل اللى فات

فاكرة يا نفسى السلام
مع يسوع بيدوم
دا عنده أحلى كلام
 ينسّى التعب والهموم

ارجعى يا رجلىّ لمكانك
اعلى يا ايديّا للهتاف
للى مات عشانك
معاه مش ممكن نخاف

عفـــاف


سأروى لكم قصة تاثرت لها جدا قصة ليست من نسج  خيالى ولكنها من الواقع وبطلتها تعاصر ايامنا وتعيش عصرنا هذا. عصر الانفتاح والتقدم والمعلومات عصر حقوق المرأة ومساواتها بالرجل  لاتعى طفلتنا بكل هذا ولكنها ظلمت.
عفاف طفلة الصف الثانى الاعدادى  لم يتجاوز عمرها الثالثة عشرة من عمرها كانت طفله مرحة ومتفوقة ومن اوائل الصف وبعد ما اكملت امتحانات الصف ونجحت طبعا ومن الاوائل جاء لخطبتها شاب فى منتصف العشرينات وطلب يدها من اهلها لا اعلم كيف اختار هذا طفلة والاكثر دهشة انها لم تكمل دراسة المرحلة الاعدادية ولكن الذى يحزن الجنين فى بطن امه هو موافقة اهلها على الخطوبة والزواج ! كيف لاب وام ان يطمئنوا على استمرار ونجاح زواج طفلة ؟! وقرروا زواج الطفلة والشاب على ان تتم مراسم الزواج بعد عام . اكملت عفاف دراسة الصف الثالث الاعدادى ونجحت ومجموعها تجاوز الكثيرات من زملائهن البنات وحلمت بدخول المدرسة الثانوية لتصبح من طلاب الثانوية العامة وتتاهل لدخول الجامعة مثلما قالت هذا لصديقتها منى التى كانت ترافقها مشوارها الدراسى ولكن بعد نجاح عفاف وتاهيلها لدخول الثانوية العامة قرر الاهل انفصال عفاف عن المدرسة ووقف مشوار التعليم  كانت تهمس فى نفسها : "ليه مكملش تعليمى زى منى صحبتى . انا هاقول لبابا وماما لكن انا .."
لم يقدم الاب اوراق ابنته عفاف للمدرسة الثانوية وجهزوا لاعداد زفافها الى عريسها وفعلا تم اعداد الفرح وواجهتهم مشكلة السن انها صغيرة فعمرها خمس عشرة سنة فقط فقرر لهم من يطبق شرع الله ان يزوجها دون توثيق لان المحكمة الشرعية لن توثق عقود زواج للقاصرات وفعلا تم الزواج ولا نعلم ما الذى  تم بين الشاب وطفلة عندها 15 سنة فى ليلة زفافهما ومرت الليلة ومرت ليالى كثيرة غيرها وخوفا من حمل الفتاة لان الطفل المولود لن يكتب فى سجلات الميلاد وكيف تصدر له شهادة ميلاد وهو ليس له اب او ام لان والديه لم يثبت بعد انهما متزوجان لذلك  اقترحت حماة عفاف  على ابنها ان ياخذ زوجته الى الطبيب لعمل وسيلة لمنع الحمل حتى تتم السن القانونى للزواج ويتم توثيق الزواج بعدها يتم ازالة الوسيلة وفعلا اخذ الزوج زوجته عفاف الى الطبيب واخبره بكل شىء ووافق الطبيب على تركيب لولب كوسيلة حمل منع لعفاف 
عاشت عفاف مع زوجها لا اعلم كيف عاشرته وكيف كان يتعامل معها زوجها ولكن عاشت لكنها كانت تعانى من الم دائما بسبب وسيلة منع الحمل وتكررت زياراتها للطبيب بسبب تعبها. دبلت الوردة المتفتحة واختفت الابتسامة المرحة فى وحل الهموم ضاع حلم الصغيرة فى التعليم  لا تتذكر شيئا الا لعبها مع صديقاتها البنات وجريهن فى الحارة الصغيرة كانت تبعد بخيالها فى ماضيها المرح مع البنات والاولاد  ولكنه سريعا ما ترجع الى عالم الحقيقة المرة انها زوجة وربة منزل ومسئولة عن بيت وزوج ولا زالت طفلتنا الصغيرة بين الالم والمعاناة وبين صوت البنات الضاحك الموجود فقط فى خيال وذاكرة عفاف

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting